• اخر الاخبار

    في ذكرى عيد ميلاد شارلي شابلن لنستمع مجددًا لخطابه الأخير أو لصوت الصمت العظيم...

    في ذكرى عيد ميلاد شارلي شابلن المولود بتاريخ 16 أفريل 1889، لنستمع مُجددًا لخطابه الأخير، لأنهُ يبدو أن الإنسانية لم تُنصت لهذا الخطاب جيدًا، أكثر من سبعون سنةً قد مرت على عرض فيلم الديكتاتور العظيم و على إلقاء شارلي شابلن المجسد لدور هذا الديكتاور خطابهُ لكن العالم الذي كان يخوض حربهُ العالمية الثانية لم يكن لهُ الوقتُ ليستمع، كما لم يكن الوقتُ لكُل صناع السلاح و قادت الجيوش ليستمعوا ربما لأن صوت المدافع و الرصاص أقوى...كما لم تستمع الرأسمالية المتوحشة ربما لأن صوت الالات في معامل الاستعباد أقوى... لم يستمع ناشروا الكُره و العنصرية ربما لأن صوت الحقد و التطرُف أقوى...لنستمع مجددًا لصوت الصمت العظيم فهو أبلغُ الأصوات


    أنا آسف لا أريد أن أكون امبراطورا – فذلك لا يعنيني -- لا أريد أن احكم أو أغزو أي أحد يجب علي أن أساعد كل الناس إن أمكن، يهودي ، وثني ، الأسود والأبيض. نحن جميعا نريد أن نساعد بعضنا البعض ، البشر جبلو على ذلك.

    نريد جميعا أن نحيا بإسعاد بعضنا البعض لا بإتعاس بعضنا البعض. لا نريد أن نكره ويحتقر كل منا الآخر.في هذا العالم هناك متسع للجميع والأرض الطيبة غنية ومتاحة للجميع.

    أسلوب الحياة من الممكن أن يكون حرا وجميلا

    ولكن فقدنا الطريق.

    سمم الطمع أرواح البشر والعالم بالكراهية ؛ وجعلنا نسير بالخطوة العسكرية باتحاه البؤس وسفك الدماء.

    لقد طورنا من سرعتنا لكننا انغلقنا على أنفسنا و الالة التي تؤدي للنماء جلبت علينا الفاقة.. علمُنا جعلنا مشككين .. براعتنا قاسية وفظة.

    نفكر أكثر من اللازم .. ونشعر أقل من اللازم . نريد الانسانية أكثر من الآلة، نريد التراحم واللين أكثر من البراعة من دون تلك الخصال ستصبح الحياة عنيفة وسنخسر كل شيء.

    لقد جمعتنا الطائرة والراديو سويا.. الطبيعة الأساسية لهذه الاختراعات تستصرخ الخير في الانسان تستصرخ تآخيا عالميا لوحدتنا جميعا.. حتى الان يصل صوتي إلى ملايين البشر عبر العالم ملايين من اليائسين رجالا ونساء وأطفالا..

    ضحايا نظام يعذب الناس ويعتقل الأبرياء لهؤلاء ممن يستطيعون سماعي أقول:

    لا تيأسوا فالبؤس الذي نرزح تحته الان ليس سوى نتجة للجشع..

    إنه الشعور المر لأولئك ممن يخشون تقدم البشرية .. كراهية الناس ستزول وسيموت الطغاة وستعود إلى الشعب السلطة التي استلبوها منه ومادام هناك رجال تموت ، فلن تفنى الحرية.

    أيها الجنود: لا تخضعوا للطغاة .. أولئك الذين يحتقرونكم ويستعبدونكم ويسيطرون على حياتكم يأمرونكم بما تفعلون وبما تفكرون وبما تشعرون أولئك الذين يخضعونكم لتدريب قاس ، ونظام غذائي صارم

    يعاملونكم كقطيع ، ويجعلون منكم علفا للمدافع لا تخضعوا لهؤلاء القساة أشباه الآلة ذوي العقول والقلوب الالية فأنتم لستم الات ، أنتم لستم قطيع .. أنتم بشر.

    أنتم تمتلكون حبا للإنسانية في قلوبكم .. أنتم لا تكرهون .. فقط الحاقدين يكرهون .. الحاقدون وغير الأسوياء هم من يكرهون .

    أيها الجنود: لا تحاربوا من أجل العبودية .. حاربو لأجل الحرية.

    إنه مكتوب في الإصحاح السابع عشر من إنجيل لوقا: "ها ملكوت الله داخلكم"

    ليس فقط داخل شخص واحد ، أو مجموعة من الأفراد .. بل جميع البشر .. داخلكم أنتم أيها الناس أنتم أيها الناس من تمتلكون القدرة .. القدرة على صنع الالات .. القدرة على خلق السعادة

    أنتم أيها الناس تستطيعون جعل الحياة حرة وجميلة و تستطيعون جعل هذه الحياة مغامرة رائعة .

    لذا باسم الديمقراطية دعونا نستخدم تلك القدرة .. فلنتحد جميعا .. دعونا نحارب من أجل عالم جديد ، عالم لائق يعطي الناس الفرصة للعمل.. عالم يمنحكم المستقبل والصحة والأمان.

    على أساس التعهد بتلك الأمور، صعد الطغاة إلى السلطة ، لكنهم كذبوا .. إتهم لا يحفظون عهودهم ، ولن يفعلوا أبدا فالطغاة يتحررون لكن يستعبدون الشعب فدعونا نحارب الآن لإنفاذ ذلك العهد.. دعونا نقاتل لتحرير العالم .. فلنزل الحدود .. فلنمح الجشع .. فلنمح الكراهية وعدم التسامح .. دعونا نقاتل لأجل عالم عقلاني .. عالم يقاد فيه العلم والتنمية إلى سعادة كل البشر.

    أيها الجنود: باسم الديمقراطية ، دعونا جميعا نتحد.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    Enregistrer un commentaire

    Item Reviewed: في ذكرى عيد ميلاد شارلي شابلن لنستمع مجددًا لخطابه الأخير أو لصوت الصمت العظيم... Rating: 5 Reviewed By: @HosQuijote_الكيخوتي
    إلى الأعلى