
مررنا بالجامع فلم نجد كُتبًا ملقاةً على قارعة الطريق، و لم نرى خيول الأسبان تدنسُ الجامع المعمور – و الحمد لله-، رأينا المسلمين يدخلون و يخرجون كما بدا لي مُطمئنين، لقاء ربهم راجين، لم نرى الأسبان يمنعون المصلين من إقامة الصلاة، لكننا رأينا على الحائط الخارجي مُلصقات كُتب عليها الكثير من الممنوعات، و دعوة قديمة جديدة إلى "التعليم الزيتوني الأصلي"، أو إلى إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، فكيف يكونُ أصليًا و هو محاولةُ تقليدٍ لما مضى
.
وصلنا إلى مقهى العنبة، حيثُ ترشفنا كأس الشاي في هدوء و سكينة، و أنا أحاولُ تجاوز طعم تلك العجة الذين يذكرني بكلمات ذلك السلفي، التي زادت قناعتي بأن هؤلاء يعيشون خارج التاريخ (القرن الواحد و العشرين) و خارج الجغرافيا (تونس لا السعودية أو أفغانستان
الكيخوتي 31/08/2012
0 comments:
Enregistrer un commentaire